صدمة الطفولة المبكرة
مصطلح صدمة الطفولة المبكرة هو عبارة عن مصطلح يشيير إلى المحن و الصعوبات التي يتعرض لها الأطفال في مراحل الطفولة المبكرة , تلك المراحل هي أكثر فترات النمو حرجًا و حساسية في حياة الإنسان , ولهذا فقد تؤدي التجارب المئلمة في تلك المراحل إلى عدد كبير من المشكلات مع تقدم العمر , فترة النمو الحرجة للطفل تبدأ من الحمل و حتى عمر الخمس سنوات .
تجارب الطفولة لها أثر كبير جدًا في حياة الإنسان المقبلة , سواء كان ذلك الأثر بالإيجاب أو السلب , يمكنك لتلك التجارب أن يكون لها تأثير كبير على إمكانية إيذاء الشخص للآخرين أو إرتكابه لأعمال العنف في المستقبل. كما تؤثر على الصحة والفرص المتاحة للفرد مدى الحياة. لذلك تعتبر التجارب المبكرة من قضايا الصحة العامة.
وقد أظهرت الأبحاث أن أقل الأشياء في هذه الفتره تؤثر على النمو البيولوجي للطفل , حتى نشاهدة الأحداث الصادمة , و ذلك قد يؤدي إلى قصور في الوظائف العاطفية يستمر مدى الحياة. تدل الأبحاث التي أجريت على الخبرات والقدرات العاطفية لدى الأطفال أن الأطفال الذين مروا بتجارب مليئة بالانفعالات العاطفية لديهم وعي زائد بالإشارات العاطفية؛ مما يساعد في تفسير هذه الإشارات بشكل فعال.
و لحل مشكله يجب أن تكون على علم باصلها وانواعها , و من المهم أن تفهم جيدًا نوعيه العلاقات التى تدخل نفسك فيها ولماذا ومتى وكيف , و ستساعدك هذه الكتب على فعل هذا .
الكتاب الأول
و هو كتاب أحببت وغدًا أو بمعنى أدق، أحببت نرجسيًا. يختص الدكتور عماد رشاد عثمان في كتابه الشخصية النرجسية بكل جوانبها وتفصيلاتها وعلاقتها بمن حولها.
في بداية الكتاب يهتم الكاتب بشرح أصل كلمة النرجسية , و هي كلمة من أسطورة يونانية تتحدث عن شاب يُدعي نارسيسوس و كانذلك الشاب فائق الجمال لدرجة أنه وقع في حب نفسه!
و يتعمق ذلك الكتاب في شرح هذه الكلمة من جذورها لكي يعرفنا على مغزى الكلمة . و بعد ذلك يذهب الكاتب في جزء جديد إلى رمزية القصة و ذلك فيما يتعلق بالشخص النرجسي والعلاقات المؤذية.
في الجزء التالي من كتاب أحببت وغدًا ينتقل الكاتب إلى إرشاد القارئ للتعرف على الشخصية النرجسية في حياته ومن حوله وكيف لنا اكتشافهم من خلال بعض النقاط، مثل الانانية وحب الذات والحساسية الشديدة للنقد والشعور بالعظمة والتفوق، الي اخره. والتي يشرح فيها بعض سلوكيات هذه الشخصية والتي بالطبع تُعتبر أعلام حمراء كبيرة إذا وجدناها تُنذرنا بخطر ربما لم نلحظه من قبل , و يستكمل الكاتب القصة بعد ذلك .
و لقرائة هذا الكتاب عبر صيغة ال PDF , إضغط هنا.
الكتاب الثاني
يقول الكاتب “عماد رشاد عثمان” في مقدمة كتابه و هو كتاب أبي الذي أكره:
“إنما نتحدث عن المرض الذي قد يصيب الأب فيصنع منه وحشًا كاسرًا، أو الأم فيصنع منها تجسيدًا للأذى؛ نتحدث عن أولئك الذين لم يستطيعوا أن يقدموا أبسط الاحتياجات؛ المحبة!”، ويقول أيضًا: “هي ليست دعوة لتمرد جمعي قدر كونها ربتة على نفوس تنزف دون أن يقف لها العالم لحظة ليقول لها: (لك الحق في الألم.. ووجعك حقيقي، وذلك هو الطريق للشفاء)”.
يتحدث هذا الكتاب عن " الزنزانة " , و عرف الكاتب أنواع من الزنزانات مثل القسوة و الغياب و انعدام الثقة بالنفس , و كل ذلك بسبب تقليل الآباء و الأقارب مما يفعله أبنائهم و خاصة في مراحل الطفولة , و ذلك سيؤدي إلى تحول الأبناء إلى حالة الدراما كوين أو ملكة الدراما . وهناك العائلة المتشددة التي تعامل الابنة على أنها العورة، فيحكي على لسان صاحبة القصة وهي تقول: “إن كل آلامي نبتت هناك حول الجنس”.
فيتحدث الكاتب عن هذا فيقول: “لم يكونوا يدركون أن أبواب الزنزانات مفتوحة، وأن بإمكانهم الفرار، فقد أَلَفوا هذه الزنازين فلم يتصوروا يومًا أن بالإمكان الهرب، وأن لكل منهم حياة رحبة خارج زنزانته”.
و لقرائة كتاب أبي الذي أكره بصيغة ل PDF, إضغط هنا.
ملحوظه?
و في نهاية هذا المقال أُحِب أن أذكركم بأن الذهاب إلى طبيب نفسي و إستشارته ليس بالعيب و لا يقلل من شأنك على الإطلاث , و بالعكس فهو دلالة لوعيك أن المرض النفسي لا يقل خطرًا عن المرض العضوي و أن إستشارة طبيب هو شئ أساسي .
إبق قويًا و لا تستسلم للضغوط النفسية.